تونس تفرض التعادل (1-1) على البرازيل في قمة ودية لا تُنسى!


 

حقق المنتخب التونسي الأول لكرة القدم تعادلاً ثميناً ومهماً أمام نظيره المنتخب البرازيلي بنتيجة (1-1)، في اللقاء الودي الذي أُقيم مساء اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 على ملعب "بيار موروا" بمدينة ليل الفرنسية. 

جاءت المباراة ضمن استعدادات "نسور قرطاج" لخوض منافسات كأس أمم أفريقيا 2025، وشكلت اختباراً قوياً لمدى جاهزية الفريق التونسي أمام أحد عمالقة كرة القدم العالمية.

صراع الأهداف وركلة جزاء ضائعة

شهدت المباراة مستوى تكتيكياً عالياً وأهدافاً متبادلة أكدت القوة الهجومية والقدرة على رد الفعل من الجانب التونسي. 

افتتح المنتخب التونسي التسجيل في الدقيقة 23 عبر اللاعب حازم المستوري، الذي استغل تمريرة متقنة ليضع الكرة في شباك الحارس البرازيلي. 

لكن "السيليساو" لم يتأخر في التعادل، حيث حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 44، نفذها بنجاح النجم الشاب إستيفاو، لتنتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1).

وازدادت الإثارة في الشوط الثاني عندما احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية لصالح المنتخب البرازيلي في الدقيقة 75 بعد خطأ داخل منطقة الجزاء. 

إلا أن لاعب الوسط لوكاس باكيتا أهدر الركلة، مسدداً الكرة فوق العارضة، ليتنفس الجمهور التونسي الصعداء ويحافظ على نتيجة التعادل الإيجابي حتى صافرة النهاية.

الجانب التكتيكي والغيابات المؤثرة

على الرغم من غياب ثمانية لاعبين بارزين عن صفوف المنتخب التونسي في هذه المباراة (لأسباب إدارية وتنظيمية تتعلق بالبعثة)، فإن أداء "نسور قرطاج" كان مشرفاً وتاريخياً، خاصة على الصعيدين الدفاعي والتكتيكي. 

لقد كان المنتخب التونسي نداً شرساً لراقصي السامبا، ونجح في تطبيق الخطة الموضوعة من الجهاز الفني.

 ويُعد هذا التعادل، الذي تحقق أمام تشكيلة برازيلية ضمت أسماء كبيرة مثل ماركينيوس وفينيسيوس جونيور وكاسيميرو، بمثابة دفعة معنوية هائلة قبل الدخول في المرحلة الحاسمة من الاستعدادات لكأس أمم أفريقيا 2025.

جولة نوفمبر وتحسين الصورة

يُعد هذا التعادل، بعد الفوز الودي الأخير على الأردن (3-2)، مؤشراً إيجابياً على أن المنتخب التونسي يسير في الاتجاه الصحيح. 

فبرغم أن تاريخ المواجهات بين المنتخبين كان يميل لصالح البرازيل بفوزين كاسحين (4-1 عام 1973 و5-1 عام 2022)، فإن التعادل (1-1) اليوم يعد تحسناً كبيراً في الأداء والنتيجة، ويعكس تطوراً في جاهزية الفريق لخوض الاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها كأس العرب وكأس أمم أفريقيا.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال