تونس وكوت ديفوار وإنجلترا تكتب التاريخ في تصفيات المونديال بشباك لم تُهز!


 

سُجل إنجاز تاريخي وغير مسبوق في سجلات التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، حيث تبين أن ثلاثة منتخبات فقط على مستوى العالم هي التي تمكنت من إنهاء مشوارها التصفيوي بالكامل دون أن تهتز شباكها ولو مرة واحدة. 

هذا الرقم الفريد جمع بين المنتخبين الإفريقيين تونس و الكوت ديفوار والعملاق الأوروبي إنجلترا، ليثبت هذا الثلاثي أن الصلابة الدفاعية هي الأساس الذي بُنيت عليه بطاقة التأهل للمونديال الموسع.

الإنجاز الإفريقي: التميز التكتيكي في أصعب الظروف

يُعد هذا الإنجاز أكثر لفتاً للنظر بالنسبة للمنتخبين الإفريقيين تحديداً، نظراً للطبيعة المعقدة والمرهقة لتصفيات القارة السمراء. فالمواجهات الإفريقية تتميز بالقوة البدنية، والتنقل الطويل والمرهق بين الدول، واللعب على ملاعب ذات تجهيزات متباينة، مما يجعل مهمة الحفاظ على نظافة الشباك طوال ست مباريات تصفيات أمراً شاقاً للغاية. 

نجحت تونس و الكوت ديفوار في تطبيق انضباط تكتيكي صارم تحت قيادة مدربيهما، الأمر الذي عكس نجاحاً في بناء منظومة دفاعية متكاملة تبدأ من خط الهجوم وتنتهي بالحارس. هذا السجل النظيف يؤكد مدى النضج التكتيكي الذي وصل إليه "نسور قرطاج" و "الأفيال" في الفترة الحالية.

إنجلترا: تأكيد الهيمنة في منطقة تنافسية

أما بالنسبة للمنتخب الإنجليزي، فرغم أن التوقعات كانت تشير إلى تأهله، إلا أن إنجاز إنهاء التصفيات الأوروبية، التي تشهد منافسة دائمة وتضم منتخبات قوية في كل مجموعة، دون اهتزاز الشباك يبقى دليلاً على الجودة والعمق الدفاعي الهائل الذي يمتلكه الفريق. 

هذا الإنجاز يُحسب بشكل كبير لفعالية خطي الدفاع والوسط الإنجليزيين، ويؤكد على أن المدرب نجح في خلق توازن مثالي بين القوة الهجومية التي يشتهر بها الفريق، والتحصين الدفاعي الذي كان نقطة ضعف تاريخية في بعض الأجيال السابقة.

دلالة الأرقام: جاهزية قصوى للمونديال الموسع

يُعد الانضمام إلى هذا "النادي الصفري" الدفاعي بمثابة "جواز سفر" قوي يرسل رسالة واضحة للمنافسين قبل انطلاق كأس العالم 2026. ففي بطولة عالمية ستشهد مشاركة 48 منتخباً وتعتمد على تفاصيل دقيقة، يعد الأداء الدفاعي القوي والموثوق هو الركيزة الأساسية للذهاب بعيداً وتجنب المفاجآت. 

وتدل هذه الإحصائية النادرة على الجودة العالية للتنظيم التكتيكي والتركيز الذهني المستمر لكوادر تونس وكوت ديفوار وإنجلترا، مما يجعلهما ضمن المنتخبات التي ستبدأ البطولة بأعلى درجات الثقة في قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال