سد الفراغ بعد إصابة بلايلي
تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية من إدارة الترجي كرد فعل سريع ومباشر على النبأ الصادم الذي تلقاه الفريق مؤخراً، والمتمثل في إصابة النجم الجزائري يوسف بلايلي بقطع في الرباط الصليبي، وهو ما يعني نهاية موسمه الكروي وغيابه عن الملاعب لعدة أشهر.
وباعتباره حراً من أي التزام بعد انتهاء عقده مع العربي القطري في يونيو الماضي، يمثل المساكني (35 عاماً) الحل الأمثل لتعويض الفراغ الكبير الذي سيتركه غياب صانع الألعاب الجزائري، بفضل خبرته الكبيرة وقدرته على صنع الفارق في المباريات الكبرى.
إرث ذهبي: أرقام "النمس" التاريخية مع المكشخة
خلال فترته الأولى الحافلة بالإنجازات مع الترجي الرياضي التونسي (من 2008 إلى 2013)، ترك يوسف المساكني إرثاً كبيراً وأرقاماً لافتة تؤكد تأثيره الطاغي داخل الفريق.
فقد خاض المساكني بقميص "المكشخة" ما مجموعه 136 مباراة في مختلف المسابقات. ونجح خلال هذه المباريات في تسجيل 48 هدفاً، كما قدم 37 تمريرة حاسمة لزملائه، مساهماً بشكل مباشر في حصد العديد من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أفريقيا 2011.
طموحات دولية ومونديالية في الأفق
لا تقتصر أهمية هذه الصفقة على الترجي فحسب، بل تمثل خطوة حاسمة في مسيرة المساكني الشخصية. فالعودة إلى أجواء المنافسة القوية والحفاظ على لياقته الفنية والبدنية هي مفتاح "النمس" لضمان موقعه مع المنتخب التونسي.
كما أن اللاعب يطمح بشكل كبير للمشاركة في الاستحقاقات الكبرى التي تنتظر الترجي، وعلى رأسها كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى ضمان فرصه في المشاركة فيما يُرجح أن تكون آخر بطولة كأس عالم له في 2026.
استكمال المفاوضات والانتظار الرسمي
رغم تقدم المفاوضات بشكل ملحوظ، خاصة بعد الاتفاق المبدئي على مدة العقد، تبقى بعض التفاصيل المالية هي النقطة الأخيرة التي يتم العمل عليها بين وكيل اللاعب ورئيس النادي حمدي المدب.
ويُنتظر الإعلان الرسمي عن الصفقة فور الانتهاء من هذه الإجراءات، ليعود أحد أبرز نجوم الكرة التونسية إلى معقله، ويضيف خبرة اللاعبين المخضرمين إلى صفوف "المكشخة" في مرحلة حاسمة من الموسم.
