دراما "96 دقيقة": مانشستر يونايتد ينجو من كارثة بعد أن قلب توتنهام الطاولة بـ "ريمونتادا خاطفة" قبل تعادل "الأنفاس الأخيرة" (2-2)


 

انتهت المواجهة المرتقبة بين توتنهام هوتسبير وضيفه مانشستر يونايتد بالتعادل المثير (2-2)، في مباراة ستُخلد في ذاكرة عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز لما شهدته من تقلبات جنونية في الدقائق الأخيرة. 

المباراة، التي أُقيمت اليوم السبت 8 نوفمبر 2025، كانت على وشك أن تُسجل هزيمة مؤلمة لمانشستر يونايتد، قبل أن يرفض القدر ذلك ويُعيد الفريق إلى نقطة التعادل في اللحظات النهائية.

اليونايتد يسيطر.. حتى الدقيقة 84

بدأت المباراة بشكل جيد لمانشستر يونايتد، حيث نجح الفريق في فرض سيطرته النسبية وترجمة ذلك إلى هدف التقدم في الدقيقة 32 من الشوط الأول. 

حافظ "الشياطين الحمر" على تقدمهم (0-1) لأكثر من خمسين دقيقة، وبدا أن الفريق يسير بثبات نحو انتصار بثلاث نقاط ثمينة، خاصة مع اقتراب المباراة من نهايتها الفعلية. 

كان الهدوء يسيطر على الأجواء، لكن كرة القدم الإنجليزية أثبتت مرة أخرى أنها لا تعترف بالانتصار حتى صافرة الحكم الأخيرة.

انقلاب التوتنهام الصادم: رصاصتان في سبع دقائق!

في الدقائق العشر الأخيرة، تحول السيناريو من نصر محقق لمانشستر يونايتد إلى كارثة تكتيكية ونفسية. 

بدأ مسلسل الانهيار في الدقيقة 84، عندما نجح توتنهام في تسجيل هدف التعادل (1-1)، ليُشعل فتيل الإثارة ويُجدد آمال "السبيرز" في اقتناص النتيجة. 

لم يستفق يونايتد من صدمة هدف التعادل حتى تلقى الضربة القاضية في الدقيقة 91 من الوقت بدل الضائع بهدف عن طريق ريتشارليسون ! هدف توتنهام الثاني (2-1) قلب الطاولة تماماً، ليجد مانشستر يونايتد نفسه متأخراً في النتيجة بعد أن كان متقدماً، في انهيار هو الأصعب من نوعه.

هدف الإنقاذ في الدقيقة 96.. ونجاة من الهزيمة

بعد أن سيطر الذهول على دكة بدلاء وجماهير مانشستر يونايتد مع تقدم توتنهام في اللحظات القاتلة، استمر لاعبو اليونايتد في محاولاتهم اليائسة لمنع الخسارة المذلة. 

وبينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الدقيقة 96، وهي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، نجح مانشستر يونايتد في خطف هدف التعادل (2-2) ليُنقذ نفسه من الهزيمة عن طريق دي ليخت. 

هذا الهدف القاتل لم يغير النتيجة النهائية فحسب، بل منع كارثة نفسية وتكتيكية كادت أن تهز استقرار "الشياطين الحمر" بالكامل.

التعادل يترك بصمة نفسية عميقة

التعادل (2-2) في نهاية المطاف يحمل معاني مختلفة للفريقين. 

فبالنسبة لمانشستر يونايتد، تعد النقطة بمثابة نجاة من مصير أسود بفضل العودة في اللحظة الأخيرة، ولكنه يكشف عن أزمة حقيقية في إدارة الدقائق الأخيرة والحفاظ على التقدم. 

أما توتنهام، فرغم مرارة هدف التعادل الأخير، إلا أن الفريق أظهر شخصية قوية برفضه الخسارة ونجاحه في تحويل التأخر إلى تقدم في أقل من عشر دقائق، ما يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة للمباريات القادمة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال