تتوقف الحياة الكروية في تونس غداً الأحد 9 نوفمبر 2025، حيث تُقام قمة الجولة الرابعة عشرة من الرابطة التونسية المحترفة الأولى، التي تجمع الغريمين التقليديين الترجي الرياضي التونسي و النادي الإفريقي.
المباراة تتجاوز كونها مجرد "ديربي"، لتصبح نقطة حاسمة في تحديد مسار المنافسة على لقب البطولة، خاصة بعد نتائج الجولة الماضية التي زادت من الضغط على كتيبة "باب جديد".
الترجي يبحث عن توسيع الفارق.. والإفريقي تحت ضغط الفوز
يدخل الترجي الرياضي التونسي المباراة وهو في وضع نفسي وفني أفضل، حيث عزز صدارته في الجولة الماضية ورفع رصيده إلى 30 نقطة، متقدماً بفارق ثلاث نقاط كاملة عن النادي الإفريقي والملعب التونسي.
هدف "المكشخة" واضح: تحقيق الفوز لتوسيع الفارق إلى 6 نقاط، مما يمنح الفريق أريحية شبه مطلقة في باقي مشوار مرحلة الذهاب.
في المقابل، يجد النادي الإفريقي نفسه تحت ضغط هائل.
فبعد تعثره بالتعادل السلبي في الجولة الماضية، لم يعد أمام "الغول" خيار سوى الفوز لتقليص الفارق إلى نقطة واحدة، وإعادة إشعال فتيل المنافسة على الصدارة.
أي نتيجة غير الفوز ستجعل مهمة الإفريقي في ملاحقة المتصدر صعبة جداً وتزيد من حدة الانتقادات الجماهيرية.
معركة فنية وتكتيكية خارج الخطوط
بعيداً عن الحماس الجماهيري، ستكون المباراة معركة تكتيكية بين المدربين. يُنتظر أن يعتمد الترجي على صلابته الدفاعية التي ميزته مؤخراً، مع اللعب على الاستحواذ والضغط العالي في وسط الملعب، مستغلاً فعالية لاعبيه في إنهاء الهجمات.
في المقابل، من المتوقع أن يلعب الإفريقي بتوازن، مع الاعتماد على سرعة الأجنحة والمهارات الفردية في الهجوم، مستفيداً من رغبة لاعبيه في إثبات الذات في مباراة القمة.
ستكون خطوط الوسط هي المفتاح الذي سيحسم السيطرة على إيقاع اللعب وتوزيع الكرات بين خطوط الفريقين.
التحكيم و"الفار".. عاملان حاسمان
في ظل الحساسية التاريخية للديربي، تتجه الأنظار أيضاً نحو طاقم التحكيم بقيادة الحكم الدولي أمير لوصيف، وكيفية تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR).
أي قرار تحكيمي مثير للجدل قد يشعل فتيل التوتر داخل وخارج الملعب.
لهذا، يبقى الأمل معقوداً على اللاعبين لتقديم مباراة تليق باسم الناديين، وتركيز الجماهير على الدعم الإيجابي لضمان خروج العرس الكروي التونسي بأجمل صورة.
