قمة مصيرية في المونديال: "نسور قرطاج" تحت 17 عاماً يواجهون بلجيكا لتأكيد التأهل التاريخي!


 

تتجه أنظار الجماهير التونسية نحو الدوحة يوم الأحد المقبل 9 نوفمبر 2025، حيث يخوض منتخب تونس للناشئين (تحت 17 سنة) مباراته الثالثة والأخيرة والمصيرية ضمن المجموعة الرابعة لـ كأس العالم تحت 17 سنة

المواجهة المرتقبة ستجمع "نسور قرطاج" بنظيرهم المنتخب البلجيكي، وتُعد هذه المباراة بمثابة نهائي حقيقي لحسم المركز الثاني والتأهل المباشر إلى الدور الـ 16 من البطولة.

الحسابات الحالية تضع "نسور قرطاج" تحت ضغط الفوز

يأتي اللقاء في ظل وضع معقد، فبعد انتهاء الجولتين الأولى والثانية، يتساوى كل من تونس وبلجيكا بـ 3 نقاط لكل منهما، مع تفوق طفيف لبلجيكا بفارق الأهداف بعد فوزها الكاسح على فيجي (7-0). 

هذا الوضع يفرض على المنتخب التونسي اللعب بذهنية الفوز لا غير، حيث أن فوز تونس على بلجيكا سيضمن التأهل الرسمي كوصيف للمجموعة بعد الأرجنتين التي حسمت تأهلها. 

أما التعادل فيعني حصد بلجيكا المركز الثاني بفارق الأهداف، وتبقى آمال تونس معلقة على التأهل كـ أفضل ثوالث، وهي فرصة ما زالت قائمة بفضل الانتصار العريض الذي حققته في الجولة الأولى.

تحدي "الشياطين الحمر" الأوروبي والمزايا التكتيكية

يدخل المنتخب البلجيكي المباراة بأريحية نسبية تسمح له باللعب على نتيجة التعادل، وهو ما سيزيد من صعوبة مهمة "نسور قرطاج" الذين سيجدون أنفسهم مضطرين للهجوم. 

ويُتوقع أن يعتمد المدرب البلجيكي على التنظيم الدفاعي القوي والسرعة في الهجمات المرتدة، مستغلاً الخبرة الأوروبية للاعبيه. 

في المقابل، يجب على المدرب التونسي تحقيق التوازن بين الاندفاع الهجومي المطلوب وحماية شباكه من هدف مبكر قد يعقد جميع الحسابات. يجب استغلال مهارات اللاعبين البارزين، أمثال وسيم سلامة و فادي طياشي، في اختراق الدفاعات البلجيكية الصلبة.

المعركة التكتيكية والحاجة إلى الهدوء والحسم

تتطلب هذه المباراة المصيرية من المنتخب التونسي اللعب بذكاء وتركيز عالٍ، والابتعاد عن العصبية. 

لقد أظهرت تونس قدرة دفاعية جيدة أمام الأرجنتين رغم الخسارة، والآن يجب ترجمة هذه الصلابة إلى قوة هجومية فعالة. يجب على اللاعبين أن يدخلوا المباراة بذهنية الحسم وعدم الاعتماد على الحسابات المعقدة أو التفكير في تأهل "الثوالث". 

هذه هي فرصتهم الأخيرة لإثبات أن هذا الجيل الواعد يستحق العبور التاريخي إلى الأدوار الإقصائية للمونديال.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال