في إعلان رسمي، أكد ترينت ألكسندر-أرنولد، الظهير الأيمن لفريق ليفربول، رحيله عن النادي بنهاية موسم 2024-2025، بعد مسيرة امتدت لأكثر من عشرين عامًا داخل جدران "أنفيلد". اللاعب الإنجليزي البالغ من العمر 26 عامًا سينتقل إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال حر، بعقد يمتد حتى عام 2030.
أعلن أرنولد قراره عبر بيان مؤثر نشره على حساباته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عن امتنانه العميق لإدارة ليفربول، المدربين، زملائه في الفريق والجماهير التي دعمته منذ بداية مشواره. وأشار إلى أن قراره لم يكن سهلاً، لكنه يرى أنه الوقت المناسب لخوض تحدٍ جديد في مسيرته الاحترافية.
مسيرة حافلة في ليفربول
ألكسندر-أرنولد هو أحد أبناء أكاديمية ليفربول، وانضم إليها منذ سن السادسة. منذ تصعيده للفريق الأول عام 2016، خاض أكثر من 350 مباراة، سجل خلالها 23 هدفًا وصنع العشرات. يعتبر من أبرز المواهب في مركز الظهير الأيمن، وواحدًا من مفاتيح نجاح ليفربول تحت قيادة يورغن كلوب في السنوات الأخيرة.
حقق مع ليفربول جميع الألقاب الممكنة، من بينها:
دوري أبطال أوروبا
الدوري الإنجليزي الممتاز
كأس العالم للأندية
كأس الاتحاد الإنجليزي
كأس الرابطة الإنجليزية
كأس السوبر الأوروبي
فضلاً عن تأثيره الكبير داخل الملعب، عُرف أرنولد أيضًا بروحه القيادية وحضوره الذهني العالي.
أهمية الصفقة لريال مدريد
صفقة انضمام ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد تُعد واحدة من أبرز صفقات الصيف المرتقبة. النادي الإسباني يعاني منذ سنوات من تذبذب المستوى في مركز الظهير الأيمن، خاصة مع تقدم داني كارفاخال في السن وتكرار إصاباته. ويأمل مدرب الريال القادم أن يقدم أرنولد الإضافة المطلوبة دفاعيًا وهجوميًا، مستفيدًا من خبرته في اللعب على أعلى مستوى.
ريال مدريد يسعى لتسجيل اللاعب مبكرًا ضمن قائمته المشاركة في كأس العالم للأندية، التي ستقام هذا الصيف في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وقع الفريق في مجموعة تضم الهلال السعودي وباتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورغ النمساوي.
ختام حقبة وبداية جديدة
برحيل أرنولد، يطوي ليفربول صفحة مهمة من تاريخه الحديث، حيث فقد أحد أبرز رموزه في العقد الأخير. وفي المقابل، يفتتح ريال مدريد فصلًا جديدًا بضم لاعب يملك كل المقومات ليصبح أحد ركائز المشروع الرياضي للنادي الملكي خلال السنوات المقبلة.
ألكسندر-أرنولد سيبقى في ذاكرة جماهير ليفربول كلاعب استثنائي، وقد تكون تجربته القادمة في سانتياغو برنابيو فرصة لترسيخ مكانته كوا
حد من أفضل الأظهرة في تاريخ اللعبة.