في مفاجأة مدوية، دخل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد الإسباني، في دائرة الجدل بعد ورود تقارير إعلامية تشير إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فتح تحقيقًا رسميًا بشأنه، على خلفية امتلاكه لأسهم أو حصص في أكثر من نادٍ، الأمر الذي يُعتبر خرقًا صريحًا لقوانين الاتحاد الدولي بشأن "تضارب المصالح" وملكية اللاعبين لأندية كرة القدم.
وبحسب صحيفة Marca الإسبانية، فإن فيفا بدأ تحقيقًا داخليًا للتحقق من مدى تورط فينيسيوس في عمليات استثمارية غير مشروعة رياضيًا، بعدما ظهرت أدلة أولية تشير إلى أنه يمتلك أو يشارك في إدارة عدة أندية بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء داخل البرازيل أو خارجها. ويعتبر هذا مخالفًا للوائح فيفا التي تحظر على اللاعبين أو المدربين أو المسؤولين الفنيين امتلاك مصالح اقتصادية أو إدارية في أكثر من نادٍ مشارك في البطولات المحلية أو الدولية.
ويُعد فينيسيوس واحدًا من أبرز نجوم ريال مدريد في الوقت الراهن، حيث أصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي، ويلعب دورًا حاسمًا في نتائج الفريق على المستويين المحلي والقاري. كما يمثل أحد أعمدة المنتخب البرازيلي، ويتوقع منه الكثير في الاستحقاقات المقبلة، بما في ذلك كأس العالم 2026.
وفي حال ثبتت التهم الموجهة إليه، فإن اللاعب قد يواجه عقوبة الإيقاف لمدة تصل إلى عامين، إلى جانب غرامات مالية ضخمة، ما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبله الكروي. حتى اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من اللاعب أو من إدارة ريال مدريد، فيما يلتزم الطرفان الصمت في انتظار نتائج التحقيقات التي ستُكشف تفاصيلها خلال الأسابيع المقبلة.
من جانبها، أكدت لجنة الأخلاقيات التابعة لفيفا أن التحقيقات ستتم بشفافية تامة، وسيُسمح للاعب بتقديم إفادته والدفاع عن نفسه عبر مستندات قانونية ومالية تثبت أو تنفي ملكيته المزعومة لتلك الأندية. وأشارت بعض المصادر إلى أن المستثمرين الذين يعمل معهم فينيسيوس هم الذين قد يكونون قد تورطوا في إدخاله كشريك دون توضيح قانوني أو إفصاح رسمي.
ردود الفعل في الأوساط الرياضية كانت صادمة، حيث أعرب الكثير من المحللين والمتابعين عن دهشتهم من تورط لاعب شاب بحجم فينيسيوس في قضية بهذا الحجم، فيما دعا آخرون إلى انتظار نتائج التحقيق وعدم إصدار أحكام مسبقة، خاصة أن اللاعب لم يسبق أن تورط في أي مخالفات سلوكية أو قانونية طوال مسيرته الاحترافية.
تبقى الأيام القادمة حاسمة في مصير نجم السامبا، وفي حال ثبتت المخالفات، فإنها لن تكون مجرد ضربة للاعب، بل لريال مدريد نفسه، الذي يعوّل كثيرًا على خدماته، خاصة مع قرب الأدوار الحاسمة من دوري أبطال أوروبا.