في ظلّ التوتر الذي طبع المشهد الرياضي مؤخراً، أصدرت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي بلاغًا رسميًا مساء الإربعاء 24 أفريل 2025، جاء فيه توضيح لعدة نقاط أثارت الجدل في الأيام الأخيرة، خاصة تلك المتعلقة بتكريم قوات الأمن الداخلي، إلى جانب تجديد التأكيد على موقف النادي من قضية فقيد الجماهير عمر العبيدي.
تكريم أمني لا يتنافى مع المبادئ
البلاغ انطلق بالتعبير عن الأسف لما رافق تكريم أعوان الأمن من حملة "تحريف وتشويه خطير" – على حد تعبير الهيئة – معتبرًا أن هذا التكريم لم يكن بأي حال موجّهًا ضد ذكرى عمر العبيدي أو عدولًا عن الالتزام الذي قطعه النادي في الدفاع عن قضيته، بل إنّه بادرة دعم لمؤسسة وطنية دون المساس بثوابت الفريق.
التمسك بقضية عمر العبيدي: موقف راسخ وليس شعارًا
شدّدت إدارة النادي، من خلال البلاغ، على أن التزامها تجاه ملف عمر العبيدي ليس ظرفيًا ولا خاضعًا للضغوط أو التأويلات، مؤكدة أنّ النادي هو الطرف الوحيد الذي تقدّم بتعقيب رسمي على الحكم الاستئنافي الصادر بتاريخ 12 جويلية 2024. ووصفت الهيئة القضية بأنها "جزء من نضالنا الراهن والمستقبلي"، في رسالة مباشرة لكل من شكك في صدق الالتزام أو حاول استغلال الموضوع سياسيًا أو جماهيريًا.
تراجع رياضي لا يبرر حملات التشويه
وفي سياق موازٍ، تطرّق البلاغ إلى تراجع نتائج الفريقين الأولين في كرة القدم وكرة اليد، حيث اعتبرتها الهيئة "مخيبة للآمال"، لكنها رفضت أن تكون مبررًا للهجوم على الإدارة، متهمة بعض الأطراف بشن "حملة ممنهجة" تهدف لضرب استقرار الفريق وبث البلبلة داخل صفوف أحباءه.
وأضافت أن الموسم لا يزال مفتوحًا على أكثر من جبهة، وأن الفروع ما زالت تنافس على الألقاب، ما يتطلب تضافر الجهود والدعوة إلى وحدة الصف بدل تبادل الاتهامات.
إدارة متماسكة وتقييم شامل قادم
وختمت الهيئة البلاغ بتجديد التأكيد على وحدة صفها وتماسك أعضائها، مشيرة إلى أنها منكبة حاليًا على تقييم شامل يشمل جميع الفروع والأصناف واللجان من أجل تحسين الأداء الفني والإداري، استعدادًا للموسم المقبل.
خلاصة
بلاغ النادي الإفريقي جاء حاسمًا في توقيته ومضمونه، ليغلق باب التأويلات حول التكريم الأمني، ويجدّد الالتزام بقضية عمر العبيدي كأولوية نضالية، ويُمهّد لمرحلة مراجعة داخلية في محاولة لاستعادة التوازن الرياضي والمؤسساتي في ظل موسم صعب ومعقّد على أكثر من مستوى.