شهدت الساعات القليلة الماضية انفراجة كبيرة داخل أروقة نادي ليفربول الإنجليزي، تكللت بعودة النجم المصري محمد صلاح إلى قائمة الفريق ومشاركته في المواجهة المرتقبة أمام برايتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، اليوم السبت. جاءت هذه العودة لتضع حداً لفترة قصيرة ولكنها عاصفة من التوتر بين اللاعب والجهاز الفني، ولتطمئن الجماهير قبل مغادرة صلاح للمشاركة الدولية.
نهاية أزمة "التصريحات والاستبعاد"
جاءت عودة صلاح بعد أيام عصيبة تم خلالها استبعاده من قمة دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، كإجراء تأديبي إثر تصريحاته النقدية الحادة بشأن وضعه التعاقدي وعلاقته بالمدرب الهولندي آرني سلوت. وقد نجحت المباحثات المكثفة بين الطرفين في احتواء الموقف سريعاً، حيث أكد سلوت في تصريحات إعلامية سعادته بطي صفحة الخلاف وعودة نجم الفريق الأول للقائمة، مشيراً إلى أن الأجواء عادت للإيجابية داخل غرفة الملابس.
دخول اضطراري واستقبال أسطوري في أنفيلد
لم تكن عودة صلاح للقائمة مجرد حضور شرفي، بل تحولت إلى مشاركة فعلية ومبكرة. ففي الدقيقة 25 من عمر اللقاء، اضطر المدرب للدفع بصلاح كبديل إثر إصابة مفاجئة لأحد زملائه. لحظة دخول "الفرعون المصري" إلى أرضية ملعب أنفيلد كانت مهيبة، حيث ضجت المدرجات بتصفيق حار وهتافات مدوية، في رسالة دعم وتجديد ثقة من جماهير "الريدز" لنجمهم التاريخي، وتقديراً لكل ما قدمه للنادي.
الظهور الأخير قبل المهمة الوطنية
تكتسب هذه المشاركة أهمية خاصة كونها تمثل الظهور الأخير لمحمد صلاح بقميص ليفربول قبل التحاقه بمعسكر منتخب مصر. ومن المقرر أن يطير صلاح مباشرة عقب المباراة للانضمام إلى "الفراعنة" استعداداً لخوض غمار منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025. وتأمل الجماهير المصرية أن تكون هذه العودة والمشاركة المعنوية حافزاً لقائد المنتخب للتألق في العرس الأفريقي وقيادة بلاده نحو اللقب الثامن.