شهدت مدينة بركان المغربية احتفالات صاخبة بعد أن نجح فريقها، نهضة بركان، في حجز مقعده ضمن الفرق المتأهلة إلى دور المجموعات في المسابقة القارية، وذلك تحت قيادة مدربه التونسي القدير معين الشعباني.
هذا التأهل لا يمثل مجرد عبور لمرحلة، بل يكرس مرحلة من الاستقرار الفني والنجاح المستمر للفريق "البرتقالي".
العبور الحاسم في مواجهة التحديات
جاء هذا التأهل نتيجة لمواجهة قوية ومثيرة في إياب الدور التمهيدي الثاني أمام فريق أهلي طرابلس الليبي.
كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي، ما وضع ضغطاً كبيراً على كتيبة الشعباني في لقاء الإياب الذي أقيم على أرضهم.
ورغم أن الفريق الزائر كان المبادر بالتسجيل، أظهر لاعبو نهضة بركان إصراراً كبيراً ونجحوا في قلب الطاولة وتحقيق فوز مستحق بنتيجة 2-1، ليضمنوا بذلك العبور إلى دور المجموعات. هذا الفوز أكد قدرة الفريق على حسم المواجهات الصعبة بفضل الروح القتالية والتنظيم التكتيكي الممتاز.
بصمة المدرب التونسي الواضحة
يُعد معين الشعباني أحد أبرز مهندسي هذا النجاح. منذ توليه الإدارة الفنية لنهضة بركان، استطاع المدرب الشاب (صاحب الإنجازات السابقة مع الترجي التونسي) أن يغرس عقلية الأبطال في صفوف الفريق. حيث لم يقتصر تأثيره على التأهل في المسابقة القارية الحالية فحسب، بل سبق له قيادة الفريق إلى التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية في موسم 2024-2025، محققاً بذلك لقباً قارياً ثانياً للنادي في تاريخه. هذا النجاح المتراكم يبرهن على أن التعاقد مع الشعباني كان خطوة استراتيجية ناجحة للنادي.
طموح لا يتوقف
بالإضافة إلى النجاح القاري، قاد الشعباني نهضة بركان إلى تحقيق نتائج ممتازة محلياً، حيث توّج بلقب الدوري المغربي لكرة القدم للموسم الرياضي 2024-2025. هذه الثلاثية (لقب دوري، ولقب كونفدرالية، وتأهل لدور المجموعات في أبطال أفريقيا) تجعل النادي يعيش واحداً من أزهى عصوره. الآن، يتطلع الفريق، بقيادة مدربه وطاقمه الفني التونسي، إلى المضي قدماً وتجاوز دور المجموعات في المسابقة القارية الجديدة، ومواصلة حصد الألقاب المحلية للموسم الحالي.
