يدخل نادي نيس الفرنسي موسمه القاري 2025/2026 وهو يعيش واحدة من أسوأ فتراته في مسابقة الدوري الأوروبي، وسط أداء متذبذب ونتائج كارثية وضعته في قاع الترتيب بعد مرور خمس جولات فقط.
الفريق الذي يضم الدولي التونسي علي العابدي يقف اليوم على حافة وداع مبكر ومُهين، في سيناريو لم يتوقعه أحد قبل انطلاق مرحلة الدوري الجديدة التي تضم 36 نادياً.
حصيلة صادمة تكشف هشاشة دفاعية
في خمس مباريات خاضها نيس ضمن النظام الجديد للبطولة، كانت الحصيلة صادمة وغير مسبوقة: خمس هزائم متتالية وصفر نقطة. فالفريق خسر أمام روما (1-2)، وفنربخشة (1-2)، وسيلتا فيغو (1-2)، وفرايبورغ (1-3)، ثم بورتو (3-0).
هذه السلسلة السلبية كشفت عن هشاشة دفاعية واضحة؛ فقد استقبلت شباك الفريق 12 هدفاً مقابل 4 أهداف مسجلة فقط، ليصل إلى فارق أهداف سلبي (-8) وضعه مباشرة في المركز الأخير (36).
العابدي عنصر ثابت في منظومة مضطربة
رغم هذا الوضع الصعب، يظل الظهير الأيسر التونسي علي العابدي أحد أبرز اللاعبين الذين يعوّل عليهم الجهاز الفني لنيس. مساهماته الدفاعية وتحركاته الهجومية على الجهة اليسرى واضحة، ويُعد إحدى الأوراق القليلة التي تقدم استقراراً نسبياً داخل فريق يمر بأزمة ثقة وأداء جماعي مضطرب.
إلا أن الأداء العام للفريق حال دون ترجمة هذه الجهود الفردية إلى نتائج إيجابية، مما يضع العابدي كعنصر ثابت داخل منظومة بدأت تتفكك أوروبياً.
معادلة التأهل تقترب من الاستحالة
يتيح نظام الدوري الأوروبي الجديد تأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى مباشرة، فيما تخوض الفرق من المركز 9 إلى 24 ملحقاً مؤهلاً. ومع بقاء ثلاث مباريات فقط لإنهاء مرحلة الدوري (من أصل ثمانية إجمالاً)، تبدو إمكانية نيس في الوصول إلى المركز 24 لضمان مقعد في الملحق مجرد حلم بعيد المنال.
حتى ينعش الفريق آماله النظرية، يحتاج نيس إلى الفوز بكل مبارياته المتبقية وتحسين فارق الأهداف بشكل جذري، بالإضافة إلى انتظار تعثر عدد كبير جداً من منافسيه، وهي معادلة تجمع كل عناصر "المعجزة الكروية"، لكن الواقع يؤكد أن الفريق يقف أمام واحدة من أصعب المهمات في تاريخه الأوروبي.
