في خطوة مفاجئة، يبدو أن نادي الهلال السعودي يفتح صفحة جديدة في تاريخه التدريبي، بعد أن اتفق مع مدربه البرتغالي جورجي جيسوس على فسخ العقد بالتراضي، رغم الموسم الاستثنائي الذي قدمه مع الفريق. وتشير التقارير إلى أن المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز بات أحد أبرز المرشحين لتولي دفة القيادة الفنية للهلال في الموسم المقبل.
موسم استثنائي لجورجي جيسوس... ونهاية غير متوقعة
قاد جورجي جيسوس فريق الهلال لموسم مذهل من الناحية المحلية، حيث تُوج بلقب الدوري السعودي للمحترفين دون أي خسارة، وسجل الفريق 101 هدفًا مقابل استقبال شباكه لـ23 هدفًا فقط، وهو إنجاز لا يُستهان به. كذلك، حقق جيسوس بطولة كأس الملك وكأس السوبر السعودي، ووصل بالفريق إلى رقم عالمي بفوزه في 34 مباراة متتالية.
لكن على الرغم من هذا النجاح الباهر، جاءت الخسارة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق الأهلي الإماراتي بنتيجة 3-1 لتفتح باب التساؤلات حول مستقبل المدرب البرتغالي، خاصةً بعد تصريحاته المثيرة للجدل ضد التحكيم، وتلميحه إلى احتمالية رحيله عن النادي.
جيسوس يقترب من تدريب منتخب البرازيل
ما زاد من احتمالات رحيل جيسوس هو ما أوردته عدة تقارير صحفية موثوقة عن اقتراب تعيينه مدربًا لمنتخب البرازيل، بعد تعثر المفاوضات مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وإذا تم ذلك، فإن جيسوس سيترك الهلال في توقيت حرج، خاصةً مع اقتراب مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية في شهر يونيو المقبل.
تشافي على رادار الهلال
في خضم هذه التطورات، برز اسم تشافي هيرنانديز كأحد أبرز المرشحين لخلافة جيسوس. المدرب الإسباني، الذي أنهى مؤخرًا مشواره مع نادي برشلونة، يمتلك خبرة كبيرة في الكرة الخليجية بعد قيادته لنادي السد القطري بين عامي 2019 و2021، حيث حقق معهم العديد من البطولات المحلية وترك بصمة واضحة.
تشافي يُعرف بفلسفته التكتيكية المبنية على الاستحواذ واللعب الجماعي، وهي أفكار قد تتماشى جيدًا مع مشروع الهلال الطموح الذي يسعى للمنافسة القارية والعالمية.
ما القادم للهلال؟
يتطلع جمهور الهلال إلى معرفة مستقبل الفريق الفني، في ظل الطموحات الكبيرة التي يحملها النادي بعد موسم ناجح بكل المقاييس. ومع وجود أسماء بحجم تشافي مطروحة على الطاولة، فإن إدارة الهلال تبدو عازمة على مواصلة البناء على ما تحقق، مع الحفاظ على تنافسية الفريق محليًا وقاريًا.
هل سيكون تشافي هو الاسم الجديد على رأس الجهاز الفني للهلال؟ الأيام القادمة كفيلة بكشف التفاصيل، لكن المؤكد أن الهلال مقبل على مرحلة انتقالية مهمة تتطلب قرارات دقيقة وطموحة.