ريال مدريد يتلقى ضربة موجعة: إصابة كامافينجا تنهي موسمه قبل الأوان


 

تلقى ريال مدريد صدمة كبيرة مساء الأربعاء بعد تأكيد إصابة لاعب خط وسطه الفرنسي إدواردو كامافينجا، الذي سيغيب رسميًا عن الملاعب حتى نهاية الموسم، وذلك بسبب تمزق كامل في وتر العضلة الضامة اليسرى.

الإصابة وقعت خلال المباراة أمام خيتافي في الجولة 33 من الدوري الإسباني، حين شعر كامافينجا بآلام حادة أجبرته على مغادرة الملعب مبكرًا. ووفقًا للفحوصات الطبية التي أجريت له، فإن فترة الغياب قد تمتد إلى ثلاثة أشهر على الأقل، ما يعني غيابه المؤكد عن جميع المباريات المتبقية، بما في ذلك نهائي كأس الملك أمام برشلونة،  وأيضًا كأس العالم للأندية المرتقب في الولايات المتحدة.

هذه الإصابة تُعد الرابعة التي يتعرض لها كامافينجا هذا الموسم، حيث سبق أن غاب لفترات متفاوتة بسبب إصابات في الركبة والفخذ، مما جعل مشاركته هذا الموسم متقطعة، رغم أهميته الكبيرة في خط وسط الفريق.

الغياب المؤثر لكامافينجا يضع المدرب كارلو أنشيلوتي أمام تحدٍ حقيقي في اختيار البدائل المناسبة، خاصة مع إصابات متزامنة للاعبين آخرين مثل ديفيد ألابا وفيرلاند ميندي. وتشير التقارير الإسبانية إلى أن أنشيلوتي سيلجأ إلى فران غارسيا لسد هذا الفراغ، في ظل ضغط المباريات وتنوع المنافسات.

كامافينجا، الذي يبلغ من العمر 22 عامًا، كان أحد أعمدة الفريق هذا الموسم في مركز الوسط الدفاعي وأحيانًا كظهير أيسر، وأظهر تطورًا كبيرًا في أدائه التكتيكي والبدني. خسارته في هذا التوقيت الحساس، وقبل أسابيع قليلة من ختام الموسم، تُعد خسارة مزدوجة للفريق من حيث التوازن الفني والاستقرار داخل المستطيل الأخضر.

ريال مدريد، الذي لا يزال ينافس على أكثر من جبهة محليًا وقاريًا، سيضطر لإعادة حساباته في ظل هذا النقص العددي الذي يُهدد طموحات الفريق في حصد الألقاب هذا الموسم. ويُنتظر أن تُحدث هذه الإصابة تأثيرًا مباشرًا على سياسة التدوير في المباريات القادمة، وربما تفتح الباب أمام لاعبين شبان للظهور بشكل أكبر في التشكيلة.

يجدر بالذكر أن جماهير ريال مدريد أعربت عن تضامنها مع اللاعب عبر مواقع التواصل، مُتمنّين له الشفاء العاجل والعودة أقوى، في وقت تستعد فيه إدارة النادي لتقييم موقف الفريق في سوق الانتقالات الصيفي المقبل، تحسّبًا لمثل هذه الحالات.


أحدث أقدم

نموذج الاتصال