موسم صعب للنادي الإفريقي: خسارة الدربي، خروج من نصف نهائي اليد وتصريحات شامبرز تهدّئ العاصفة

 


مرّت جماهير النادي الإفريقي بأسبوع من أصعب أسابيع الموسم، بعد أن تعرّض الفريق لسلسلة من النتائج السلبية التي مسّت فرعي كرة القدم وكرة اليد، وسط موجة غضب كبيرة وانتقادات لاذعة طالت الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، لتعود الأسئلة حول مستقبل النادي من الباب الكبير.

هزيمة موجعة في دربي العاصمة أمام الترجي

انطلقت خيبات الأمل مساء الأحد حين انهزم فريق كرة القدم أمام غريمه الأزلي الترجي الرياضي التونسي بنتيجة 3-1 على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس، ضمن الجولة الخامسة من مرحلة التتويج في الرابطة المحترفة الأولى.

رغم الآمال الكبيرة التي علّقتها جماهير الأحمر والأبيض على هذا اللقاء لاستعادة الزخم في سباق اللقب، إلا أن المباراة كشفت عن ضعف تكتيكي وتراجع بدني واضح للفريق، في مواجهة ترجي منضبط ومنظم، عرف كيف يُدير اللقاء لصالحه. بهذه الخسارة، تقلّصت آمال الإفريقي في اللحاق بالمنافسة على اللقب، وعمّق الفارق بينه وبين مقدمة الترتيب.

 خروج مرير من نصف نهائي بطولة تونس لكرة اليد

لم تمضِ سوى 48 ساعة، حتى عاشت جماهير الإفريقي خيبة جديدة، ولكن هذه المرة من قاعة القرجاني، بعد خروج فرع كرة اليد من نصف نهائي بطولة تونس أمام النجم الساحلي. ورغم فوز الإفريقي في مباراة الإياب بنتيجة 29-25، إلا أن مجموع المواجهتين فرض اللجوء إلى ركلات السبعة أمتار، التي ابتسمت لفريق جوهرة الساحل بنتيجة (4-3).

المباراة عرفت نسقًا عاليًا وقتالًا شرسًا، إلا أن تفاصيل صغيرة، وضغط اللحظات الأخيرة، كلّفا الفريق بطاقة التأهل التي بدت قريبة جدًا، ليُسجّل خروجه من سباق اللقب رغم تقديمه موسمًا محترمًا.

شامبرز يخرج عن صمته: لن أترك الإفريقي!

وسط هذا الزخم من الغضب الجماهيري، خرج فيرجي شامبرز، رئيس الهيئة التسييرية للنادي، ببيان مطوّل وضّح فيه موقفه من الأحداث الأخيرة. حيث قال:

"حضرت مباراة نصف النهائي لدعم الفريق رغم الأجواء الصعبة بعد خسارة الدربي. وتعرضت لاحتكاك مع بعض الجماهير بعد المباراة وتلقيت ضربة عن طريق الخطأ، لكن الأمر بسيط ولا يستحق تضخيمه. أنا لا أتهرب من جماهيرنا، بل مستعد دائمًا للحوار معهم كأصدقاء."

شامبرز أقرّ بوجود أخطاء على مختلف المستويات، لكنه شدد على أن ذلك طبيعي في أي مشروع تطويري، مؤكدًا في الوقت ذاته دعم الاستقرار داخل النادي إلى نهاية الموسم، وقال: 

"لن أترك النادي، ولا شيء سيبعدني عنه."

كما كشف عن نيّته دعم اللجنة الفنية بخبراء مختصين لتقييم الوضع بدقة، ووضع خطة لإصلاح الخلل وضمان استمرارية التقدّم.

ماذا بعد؟

رغم قسوة الإقصاء والهزائم، يبقى الموسم مستمرًا، إذ ما زال الفريق يُنافس في كأس تونس، إلى جانب أهداف أخرى في مختلف الفروع. الجماهير التي أبدت استياءها، أظهرت أيضًا دعمًا حذرًا لبيان شامبرز، مطالبة بتحرّكات ملموسة تواكب التصريحات.


أحدث أقدم

نموذج الاتصال